السبت، ١٠ يناير ٢٠٠٩

سنة جديدة وبداية غير جيدة

سنة جديدة وبداية غير جيدة
تجتاح المنطقة مع بداية السنة الجديدة موجات عُنف شديدة , فالعدوان على غزة سرق من البشر سعادة الاحتفال بسنة جديدة , ومنظر دماء الاطقال التي غطتَ كُل شبراً من فلسطين جعلت الضمائر تتحرك وتستيقظ من خمولها الذي كان شبه ابدي....
بدانا السنة الجديدة بالقدم اليُسرى , فكما يبدو انها ستكون اكثر اسوداداً من سابقتها, وسوف تكون سنة مصيرية وستحدد وجه المُستقبل في المنطقة , وستلعب غزة دوراً مهماً في تحديد هذا المصير .
رغم كُل هذه الامور هُناك بصيص من الامل الذي يجتاح نفسي وينفضها , هُناك امل بان يرجع السلام ليستشري في المنطقة مُعلنا قدوم الحجلان الكبيرة والربيع الى البلاد ! اجل سوف يعود الربيع , سواءٌ في بسمة طفل او دمعة عجوز او مخاض امــرأءة .......
على الصعيد الشخصي , بداتُ هذه السنة بالدراسة في جامعة بن غوريون بموضوع التمريض , كانتَ البداية جيدة , ولكن سُرعان ما اعلنت الجامعة الاضراب بسبب الاوضاع السياسية والامنية التي تَجتاح المنطقة , واغلقت الجامعة ابوابها , واصبحنا نُعد الايام ! , لا يُفهم من كلامي انني اود بان تفتح الجامعة سريعاً , وانني لستُ من محبي الخمول والتجول في طبيعة فلسطين الخلابة , ولكن اني اعلم جيداً باننا كطلاب سوف ندفع الثمن غالياً حين نعود الى الجامعة , وكما تقول زميلتي ايمان : الحرب الحقيقة هي التي تلك التي ستبدا حين نعود الى مقاعد الدراسة .
ارجو من الله عز وجل ان يوفقنا جميعاً , ويجعلنا من المتوفقين لكي نرفع رؤؤس اهالينا الى الاعلى .!