الأحد، ١٣ فبراير ٢٠١١

{عُطلة فصلية ع المــزبوط }






مُنذ اليــوم الاول للفصـل الدراسي كُنت دائماً انظـر الى تاريخ بداية العُطـلة 31.1.2011 ...
عملتُ جـاهداً لكـي لا اغرق في وحل "موعيد ب" ..
وذلكَ لكي يتسنى لي التمتعَ ببـرد شُبـاطَ .. والجلوسَ حول موقدةَ من حطبَ البرتقـال .
وكـانَ لي ذلكَ .. وحصلتُ على علاماتٌ مُشرفة من الامتحان الاول .. وحتى ذلكَ الامتحان والذي استغرب المحُاضر وجود طالب عربي في قاعة الامتحــان {كُنت اعمـل على حَساب المُحاضرة } حصلت على علامة في اسفل الـ 80 .
وفي اليومَ الاول لعُطلتي خططتُ كلَ شيء .. رحلة استجمامية الى جبل الشيخ .. سنزور القُدس ايضـاً .. الطبيعة سيكون لهـا الجُزء الاكبـر .. ساعوض طُلابي المسـاكين بوجبةَ دسمة من الارقام والمُعادلات .. سازور الاماكنَ التي كـانتَ روحي تتراقصَ طـربــاً عند رؤيتها ايام الامتحانات .. والقائمة تطــول ..
وصدقَ من قال ان الرياح تَجـري حيثُ لا تشتهي السُفن ..
6.2.2011 ~ يومَ الحُصول على الراتب الشهـري .. لهذا اليومَ من الشهر دائمـاً ذكرى في قلبي .. وايضاً في رُزنامتي
وكـانت الفـاجعة .. اُلقي القبض على راتبي الشَهـري .. بتُهمة الديونَ !! ~ يـا للشـركات التجـارية .. ويـا لقلبي المسكين
المَ تـعلمَ هذه الشـركة ان قلبي لا يتحمـل صدمـاتٌ مادية ؟! ذهبتُ الى مقـرهم لاستـرد حقوقـي الماديةَ .. فاخبـروني ان احد فواتيـر الهاتف لم تُدفع .. بـعدمـا تاكدتُ مُسبقـاً انني انهيتُ جميع علاقاتي معهَــم .. ولكنَ يبدو انهم لم يحصـلوا على مـاَ يُشبـعهم مني !! ومنيّ انا بـالذاتَ ؟؟ الطـالب الذي َ يغيب عن مُحـاضراته ليعمل ؟؟
ومـا قدرهَ الله حصـل .. اُلغيتَ الرحلة الى جبل الشيخ .. اما الطبيعة فمن عنده الوقتَ ليفتـرش عُشبها الاخضـر {ما يُعزيني ان الطقـس لا يسمح بالخروج بـعد }.. امـا زيارة المسجد الاقصى فالحمدُ لله انـها مجانية .. وساكونَ في رحاب المسجد الاقصى السبتَ القادم بـعونَ الله ..
بعدَ ايام سـاعودَ الى المقاعد الدراسية ولكنَ مع شُحنات طاقة سلبية .. ومـا يُعزيني ان الفصل القادمَ سـاكون في اقسام الاطفـال .. התנסות במחלקת ילדים !!
على امل ان تكـونَ العطلة في ابريلَ القادمَ دون قيـود !
والى ذلكَ الحين لكم مني اُمنياتَ ورديةَ بتحقيق الاحلام ..

السبت، ١٢ فبراير ٢٠١١

العدل الضائع ~

والعدل في الأرض يبكي الجن لو سمعوا به ......ويستضحك الأموات لو نظروا
فالسجن والموت للجانين أن صغروا ...... والمجد والفخر والإثراء أن كبروا
فسارق الزهر مذموم ومحتقر . ..... وسارق الحقل يدعى الباسل الخطر
وقاتل الجسم مقتول بفعلته ... ....... وقاتل الروح لا تدري به البشر

من قصيدة المواكب - جُبران خليل جُبران



جُـبرانَ خليلَ جُبـرانَ ..شاعرٌ سبق زمانه بعقودٌ كثـيرة .. ففي قصيدته اعلاه استطاع ان يكتشفَ ما اكتشفته بعد عقدين ونيف من الزمـان .. حقاً اصبحنا في زمانٌ يُبجل فيه ذلكَ الذي ينشر افكاره المسمومة .. ويقودُ الناس الى التهلكة والهاوية .. اصبح الذي يسرقَ زهرةٌ مجرمـاً في عيون النـاس .. والذي يسرق الحقل باسلٌ مُحترم ..
يا له من زمنٌ يُحذف فيه اصحاب القلوب الطيبة والنوايا الحسنة.. ويضعهم في اسفل القائمة .. ولا يُنظر اليهم الا بعين الاحتقار .. فالعيونُ كُلها مشغولة باصحابَ المال والجاه والسُلطان .. بعبادِ القرشَ والذهب والدينــار .. اولئكَ الاشخاص الذينَ يبيعُون كُل شي من اجل تحقيق مصالحهم .. فينالونَ الاحترام والتقدير على افعالهم الشنيعة بينمـا ينـالُ ذلكَ الشخص الذي "يحُـاول " ان يعيشَ حياته َ بطرقٌ شـرعية وكريمة كُل البغض والكره فتجدهم يُعرضونَ عنه ...
عالمٌ زُيف فيه كُل شيء .. اما المبادئ والقيم فهي اخر شيءٌ نستطيعَ ان نتحدثَ عنها .. كُنت اعتقد لبلاهتي ان اولئكَ الاشخاص قَد خُدرتَ ضمائرهم .. فاكتشفتَ انهم قاموا باجراء عملية لاستئصال الضميـر .. وتناولوا الادويةَ والمسـاحيق لكي يتم ازالة آثار مشـاعر الرحمةَ من قلوبهم..
اصبحَ الطُغيانَ هو سمة هذا العصـر .. اما زمن الوفاء فقد ولى ومر .. اما الاخلاصَ حُذف من قواميسهم وذبُح من الوريد الى الوريد .. واصبح مُصطلحاً مجهولاً بالنسبة للبعض !!





تعود البعضَ علي ان اكتب بـروحٌ متفائلة تنظر للغد المُشـرق وتنتظر بزوغ الشمس كُل صباحٌ لتنشـر الامل ! ولكنني اخترتَ ان اتحدثَ عن الواقع الاليم الذي نعيشـه .. ولكي لا تصدمنـا هذه الحيـاة َ فيجب علينا ان نمتحن الواقع ونختبره .. دون تجميل او تزيين ..
لكُم مني كُل ودٌ واحترام .. على امَل ان تكون بقية هذه السنةَ خيراً علينا .. دون زيادة او نقُصـان ..

مُمرض بكل معنى الالم ..

الخميس، ١٠ فبراير ٢٠١١

شباط الحزين ~~

لستُ على ما يُرام هذه الايام .. شباطَ يشعرني بالوحدة التي طالما هربتُ منها ..
لي عودةٌ مع مواضيع جديدة وخلجات روح !!
10.2.2011