السبت، ١ نوفمبر ٢٠٠٨

تــل السبع بين المطرقة والسندان !!

هذه احد رسائلي قــُبيل الانتخابات في قريتي تل السبع , نشرتها في موقع بانيت :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ; أنا احد مواطني قرية تل السبع , والتي عانت من تقصير وإهمال شديدين في شتى المجالات ، سواء كـان في التعليم والتربية ،
أو في الصحة ونظافة القرية ومواضيع أخرى عالقة ولا يوجد لها حل حتى الان ، كقطع المياه كـل فترة عن المواطنين واستغلال بعض الأمور لمآرب شخصية , مثل تشغيل المُقربين إلى السلطة وحتى لو كانوا بدون مؤهلات , بينما الأشخاص الآخرون ذوو الكفاءات والشهادات يبحثون عن العمل أو عن بصيص أمل لوظيفة وعدوا بها منذ زمن . ناهيك عن المحسوبيات التي تبدأ قُبيل الانتخابات لكي يتم حصر الوظائف , فالأشخاص في قريتي وعدوا بوظائف مستقبلية في حال فاز فلان أو علان .أنا اعلم جيداً أن هذا الوضع المُزري موجود في اغلب القرى العربية, وان اغلب رؤساء قـرانا العربية وخصوصاً البدوية يُنتخبون ليس لأنهم يستطيعون تغيير وجه القرية إلى الأفضل ، وإنما الموضوع هو المصلحة الشخصية لإفراد مُعينين , ودون مراعاة المصلحة العامة لبقية السُكان الذين يعيشون على مضض جراء هذه التفرقة العنصرية سواء في المعاملة , والابتعاد عن مقولة الناس كأسنان المشط ...ما أريد أن أوصله إلى أهالي تل السبع الكرام ، هو ليس المزيد من الكلام والوعود التي تُطرب الآذان قُبيل الانتخابات ، وإنما أريد إن ينتخب كل شخص بضمير وان يعلم بأنه مُحاسب عند الله على صوته لان إذا وضع صوته في المكان الخاطئ سوف يقوم بإيذاء العديد من السكان باختياره هذا.الأمر الثاني الذي أريد إن أتطرق إليه ، هو المشاحنات والبغضاء التي تحدث بين السكان جراء هذه الانتخابات , فنرى أن العداء يشتعل بين المواطنين قُبيل الانتخابات رغم أن هذه الانتخابات هي عبارة عن يوم واحد , حيثُ جاء لكي يُعبر الإنسان عن رأيه بشكل ديمقراطي لا بشكل عنيف ، بعيداً كل البعد عن الأخلاق الإسلامية الرفيعة والنفس البشرية السامية .وأتمنى التوفيق بداية لسكـان تل السبع في مسيرتهم لإخراج قريتنا من مُستنقعات الوحل والتقدم إلى الإمام لما فيه من مصلحة لهذا البلد الطيب..

ليست هناك تعليقات: